هكذا في ظل هذا الوضع المتدهور ..في لجة الخوف ..والقلق وذهاب اشراقة الامل .. يصحو احدنا كل يوم بكل اسف لا بامل الانفراج وانما بنفس تعلوها كربة المصائب ,وتتابع ظلمات الهموم كالمسبحة التي افرط عقدها فتساقطت حباتها تباعا...الكهرباء ,الماء, مصائب الشارع في حواجزه ومفاجآته ...الاخبار المفجعة وفقدان الاهل والاحباب والاصدقاء والزوج والابن ....
اصبحت كرامة الانسان في عالمنا اليوم تحت دبابات الاحتلال شيء استثنائي بل مرفوعا عنها بكل خجل اداة الاستثناء!!!
هذا السوال يكرره الملايين من ابناء بلدنا الغالي الذي بتراب هذا الوطن وسمائه ...هذا البلد العزيز الذي ضم ترابه اغلى اهلنا واحبابنا وكل ذرة من ترابه جزء منا, نقص قصة تختلف عن الاخرى ..اليس من حقنا ونحن اصحابه ان نقف بشموخ ونرفع رؤؤسنا عاليا وبثبات ونقول لا ... ام غاصت ال... لا.. في افواهنا واصبحت نخنقنا لا نستطيع ابتلاعها ولا اخراجها لترى النور .. في داخلنا الرفض لكن ما الذي يمنعنا من ان نرفض..
نحن امة محمد عليه افضل الصلاة والسلام الا تريدون ان يفخر بنا هذا النبي العظيم ..كل واحد منا يعيش في وجدانه لكن علينا ان نبحث عنه لينير لنا دربنا , فلا تنسوا ذلك انصروه كما نصركم ارفعوا اصواتكم عاليا كفانا سكوتا ..
فب الله تعالى وبنبيه نستعين ونصبر عسى ان يفرج الله عنا هذة المحنة ..
علينا بالصبر والمرابطة لا الاستسلام والخنوع ..ثم التقوى تمنحنا ايمانا بوعد الله تعالى ان تمسكنا بحبله المتين .. وبالمنهج الذي رسمه لنا في قرآنه,
فيا ايها الامل كم تبدو بعيدا وربما منطفئا ولكن ما نراه بعيدا يراه الله قريبا ان شاء الله تعالى وهو الفادر وحده على اضاءة ليل الحياة البهيم تمصابيح رحمته التي وسعت كل شيء فيا رب الاكوان ..ايها الكبير المتعال كم نحن بحاجة الى رحمتك وسلامك وامنك ..كم نحن بحاجة الى بصيص امل.
لينة.