منتدى إذاعة أم القرى من بغداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إذاعة أم القرى من بغداد

مرحبا بكم معنا حيث الفائده المميزه شعارنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية Empty
مُساهمةموضوع: تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية   تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية Emptyالثلاثاء أبريل 15, 2008 5:51 am

تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية ....فأن فهمت فلا تبكي ..فهذا حالنا اليوم !!!!!!



كان يا ما كان في قديم الزمان إمبراطورية الشجعان والسيوف الصوان
أما ..اليوم فكان يعيش هنا فتى اسمه سعد وكان سعيداً وأن لم يكن مبصراً
فقد كان يجلس عند قدمِ أمة لتحكي له الحكاية.....
عن دنيا جميلة وجبالٍ شامخة وأنهارٍ جارية ......
تحكي له عن الشتاء إذا أمطر فسقى الأرض وسال الجدول .....فتبعهُ الربيع وبساطةُ الأخضر فتلاه الصيف وأشجاره ونخيله إذ أثمر ......والخريف ولونهُ الأحمر ........
تحكي له عن قومهِ وأصلهِ الِمنبر ....والكبرياء والكرامةِ ومكارم الأخلاقِ عند جدةِ الأصغر والأكبر ........تحكي له عن أرضهِ ....أرض العرب ....
أرض المفاخر والأمجادِ والشيم ....أرض مهبط أبو البشر ....أرض الأباة العتاة ذو الهمم .....
تحكي له عن والدةُ الشهيد ....الذي غرس غصن الزيتون أمام بوابة المنزل بعد أن رحل ....رحلَ مع جيشٍ بطل ....جيشٍ زحفَ ليصد عدوٍ سرعان ما تقهقر وأنكسر......
فخرجَ سعد من بابِ دار....يتوجس طريقةُ بعصى أبيهِ الشهيد المغوار ...
ونحوا شجرةِ الزيتون أنطلق ....يتلمس أوراقها البرق....وبذكرى أبيهِ راح يُحلق .....
فما أن أقترب....ويا ليتهُ ما أقترب.....
وأذا بمنادي ينادي ويصرخ ....أرفع قدمكَ عن يدي يا أعمى ......
فقال سعد: ويحكي يا أمراه .....أتنعتيني بالأعمى....لن أرفع قدمي حتى تعتذري......
يا مسكين يا سعد والله لو كنتَ مبصراً فلن ترفع قدمكَ فحسب بل وستركض هرباً وفزعا.....كيف لا والجُنِ يرونا من حيثِ لا نراهم ....
فتجيبه الجنيه : لن أعتذرَ منك يا سعد .... وأن لم ترفع قدمكَ فسأجعل منك السعادةُ ببعيد .....وسأعاقبكَ وأجعلكَ مبصرا.....
ضحكَ سعدٌ مستغربا ....قائلٌ: أمجنونةٌ أنتي يا أمراه ...أو يكره المرء أن يكون مبصرا ....
قالت الجنيه: بلا ...في هذا الزمن..بلا ...وما أراكَ ألا أحمقٌ غير مدركا ...وأني قررتُ لك العقابا.....

يا الله ...وأذا بمشيئةِ القادر ....ها هوة سعدٌ مبصرا ...
أني أرى ....أني أرى ...
فعادَ لأمهِ مهرولا ...يا أمي أني أرى ...أني أرى ...وبالأحضانِ أخذتهُ أمهُ وبالوجنتينِ راحت مُقبلا .....
وبعد أن شبعَ من رؤيةِ أمهِ قال لها .... يا أمي اليوم الجُمعى..... وأني للمسجدِ قاصدا....فما عادلي عذراً ولا حُجى....... ولأصلي الظهرَ مع أبناءَ قومي شاكرا.......
فنوى وتوضئ.....وللمسجدِ أقبلَ لِنعَمِ ربهِ ذاكرا.......
وما أن جلسَ بعد التحيةِ ولإمام المسجدِ صاغيا....
حتى بدأ الخطيبُ قولةُ ...وعلى وجهه سعدٌ بدت الصدمةُ ظاهرا ....
(يا أيها المسلمون ....والله ..لو وضعتم إصبعكم ,فأشرتم بهِ على أي منطقةٌ في خريطةُ العالم ....وسألتم عن تلك البقعةَ ..فسيقالُ لكم ...حدثت ها هنا مجزرةٌ للمسلمين في الزمن الفلاني من تاريخنا) ......
أه يا سعد .... هذا والله أمرٌ ثقيلٌ عليك ولا عجب ...كيفَ لا..وأنتَ الذي لم تعتد أذنكَ ألا على سماع البطولاتِ والمفاخرِ الإسلامية والعربيه......
أصابت سعٌد رجفة ٌواقشعر جلدة وصارَ يتعرقُ ماءا .....
فأنتبهَ لهُ أبن عمهِ احمدا....فقالَ لهُ هون عليك وأنهي صلاتكَ وتعالَ معي للمنزل .....ورفقاً بنفسكَ ومهلا.....
دخلَ أحمد وسعد المنزل ...وبعد التحيةِ والسلام ....جلسا على مائدةِ الطعام يأكلا ....وكان احمدٌ أن أكلَ أسقطَ بعض فُتاتِ الطعامِ اسفلا....فثارَ غضبُ أبوةُ .....صارخا ....ويلكَ يا احمدا ...لو كنتَ تعلم كم ألف ألفِ عربيٍ ومسلما يتمنون لو يملكون ما ترميهِ من هذا ما رميت ولكنتَ مستغفرا...
هههههههه......شر البليةِ ما يضحك ... والله ,,,
أو كانت تخدعكَ أمك يا سعد ...أم تخدع نفسها ......
يقول سعد مع نفسهِ : أيوجد عربٌ ومسلمون جوعا .... كيفَ هذا ...ولماذا ....أين عمر بن عبد العزيز وأين أسفار الزكاة التي كانت تعود بمثل ما رحلت بعد أن عجزت عن أيجادِ الفقراء والمساكين ......
كان الله بعونكَ يا سعد ... أثقلَ عليك والله قد أُثقل ....
فقال احمد لسعد : تعال يا سعيد لنشاهد التلفاز ...هناكَ برنامجٌ جميل بعد نشرةِ الأخبار بقليل .....
نشرة الأخبار.....المذيعُ يتكلم .....
استشهاد أثنى عشرَ فلسطينياً وجرح عشرون آخرون ...على أثرِ قصفٍ صاروخي من قبل الطائرات الإسرائيلية لمخيمِ جنين ....
ومن جهةٌ أخرى توغلت عشرُ دباباتٍ إسرائيلية في خان يونس وقامت باعتقال ثلاثين فلسطينياً من بينهم أربعُ نساء .....
أما أخر المستجدات في العراق ...فقد قُتلَ أربعةُ عشر شخصاً وهم من عائلةٍ واحدة نتيجةً لقصف طائرةً أمريكية لمنزلٍ جنوبي الموصل ...
أما في منطقة بيجي شمال بغداد فقد قتل ثلاثة أشخاصٍ آخرين على أثر دهس دبابةٍ أمريكية لمركبتهم وسحقها كلياً ...وكذلك .....
وفي الشيشان فقد قتل عددٌ من المقاتلين المسلمين هناك بعد ......
وفي أفغانستان كانت قد حدثت غارةً جوية لحلفِ ال......
وكان قد حدث جنوبِ تايلاند نزاعات .......
وفي فيتنام .........
وقد عُلمَ بأن الاشتباكات قد تجددت بين الصومال وأثيوبيا على الحدود ال...
أما فرنسا فقد جددت رفضها للدعوة من قبل بعض الجمعيات الإسلامية بضرورة تراجعها عن قرارها بخصوص منعها للحجاب ....
وقد علمت قناتنا بان كلٍ من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وأسبانيا وإيطاليا قد صعدوا من حملات الأعتقالات الموجهة نحوا المسلمين بحجة التخطيط للقيام بعمليات إرهابية .....

سمعَ سعد كل هذا .....وبالرغم عما قالهُ له احمد حول جمال البرنامج الذي يلي نشرة الأخبار وما فيه من استعراض للرقص والغناء وهوة على شاكلة البرامج التي تعرضها قنواتنا العربية الفضائية .... فما كان من سعد ألا أن يخرج من المنزل مسرعاً متوجهاً نحوا شجرة الزيتون ........
فما أن وصل لها ....حتى راح ينظر ذات اليمين وذات الشمال ...باحثاً عن تلك المرأة المجنونة ....فلا يرى أثراً لها ....
فيتمتم معَ نفسه ويجرُ خطى قدميهِ نحوا الشجرة مقترباً من جذعها ....فأذ بنفس الصرخة ...لنفس المرأة المجنونة .....
تقول : مالكَ ومالي يا أحمق ...لما لا تتركني بحالي يا هذا ....آلمتني ...أوجعتني ...أرفع قدمكَ عن يدي .....
هل كنتم تعتقدون بأنَ سعد كانَ سيهرب فزعاً من صوتٍ بلا صورة ....هيهات فما رأى سعد من هولِ حالِ قومهِ العربِ والمسلمين يغنيه ويكفيه عن الهرب فزعاً من جنيه ......
قال سعد : لن أرفع قدمي حتى تعيديني لما كنتُ عليه وتأخذي مني بصري
قالت الجنيه: ألم أحذركَ ...ألم أنصحك...أئن أخذتُ منكَ بصركَ أو تعدني بعدمِ مضايقتي بعد هذا ....
قال سعد : أعدكِ أن لا تريني بعد هذا ....ففعلي .
فعاد لحضنِ أمهِ يبكي ألماً ...وقلبهُ يحتصرُ كمداً ...وروحهُ تحتضرُ جسداً ..
وما هي أل شهقاتٌ وتقلصات ...حتى بردت اليدانِ والقدمان ...فنزلَ الجفنان على عينانِ كانتا لا تريان ...فرأتا....ثُم عادتا لا تريان.....
وصعدت روح أبن الشهيد لتلاقي ربها الواحد الأحد ...وقد أشفاها الوجدُ وأبلاها الكمد .....
ماتَ سعد ....مات الولد .....ماتَ الولد

عذراً ولا تفهموني غلط ...ولكني حاولت أن أقدم صرخة بأسلوبي الخاص ...كي أدفع النائمين ليفيقوا ....والواعيين ليستعدوا ....والمرابطين كي لا يتراجعوا .........

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
* الإيـــمـــــــان *
المدير العام للمنتدى
* الإيـــمـــــــان *


انثى عدد الرسائل : 518
الموقع : تحت ظلال الزيزفون
تاريخ التسجيل : 30/03/2008

تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية   تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية Emptyالأربعاء أبريل 16, 2008 4:48 am

بارك الله فيك أخي الفاضل ولاحرمنا تواجد ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://umalqura.yoo7.com
رشا الشيخلي
مشرف يحمل الوسام الفضي
مشرف يحمل الوسام الفضي
رشا الشيخلي


انثى عدد الرسائل : 740
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 31/03/2008

تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية   تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية Emptyالأربعاء أبريل 23, 2008 2:06 pm



استاذنا العزيز سامي يوسف .. بارك الله تعالى فيك ووفقك دوماً لما يحبه ويرضاه .. قصة معبرة حقاً وتذكير للنائم وصحوة للغافل .. ننتظر منك المزيد ..




تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية 735965


عراق الكبرياء : سنعود وربي سنعود




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعالوا احكي لكم الحكاية من البداية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إذاعة أم القرى من بغداد :: المنتدى الفكري والثقافي :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: