السلام عليكم ولاحمة الله وبركاته ... تحية لكل الإخوة والأخوات الكرام .. تحية لكل أحبتي في الله تعالى .إستجابة لطلب إحدى أخواتنا الكريمات ... أذكر لكم أخطر المراحل التي مرت بإذاعتنا الحبيبة :
بداية .. لن أتكلم عن العمل في إذاعة أم القرى وطبيعة البرامج التي كانت تُبث عبر أثيرها ؛ لأن الأخ "سامي يوسف" أفاض في بيان ذلك وأجزل وأوجز ، فجزاه الله تعالى عنا خيراً .
بالتأكيد عانت إذاعة أم القرى مما كان يعانيه العراق - وما يزال - من أوضاع أمنية سيئة جداً ؛ ما أثر بالتالي على صعوبة الدخول والخروج من وإلى الإذاعة ، وهذه كانت معاناة يومية ، حتى تحولت بفعل الزمن إلى مسألة طبيعية روتينية ... ولكن أخطر ما مر على كادر أم القرى - في رأيي المتواضع - هو حملتا الإعتقال اللتان تم تنفيذهما على منتسبي الهيئة عموماً في مقرها في جامع أم القرى ، فما حدث من اعتقالات وتفتيش وتدمير للأثاث والممتلكات ، وما رافق كل ذلك من ترهيب وتخويف من القوات المداهمة (بجميع أنواعها : قوات الإحتلال ، قوات الحرس الحكومي ، وقوات الداخلية الحالية بمختلف أسمائها ) ، كل ذلك كان من أخطر ما مرت به الإذاعة ، ولكن النتيجة - ولله الحمد والمنة - كانت أن خرج جميع أفراد كادر الإذاعة من هذين الإختبارين وهم أكثر تمسكاً بإذاعتهم ، وأشد إصراراً على مواصلة عملهم ، وأوسع إدراكاً لما يُراد لهم ومنهم ... زاستمر الأمر على ذلك حتى حدث الإغلاق الأليم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى .
ولكن هذا الكادر أبى أن يكون إيقاف الإذاعة واحتلال مقرها وأجهزتها إيقافاً لصوتها ، صوت الحقيقة ، فكان هذا المنتدى الطيب ...
الحقيقة .. وددت لو أكمل حديثي ، ولكن مشاعر الألم والحزن تمنعني ، وغن كانت ممزوجة بمشاعر الفخر والفرح بهذا المنتدى وجميع المساهمين فيه من الإخوة والأخوات ... وللحديث بقية .