بيتك ثم بيتك ثم بيتك
كثرت الخلافات الزوجية في زماننا هذا وكثر السماع عن حالات الطلاق وبنسب تكاد تكون عالية واسباب الخلافات مختلفة ومتباينة في حدتها وكل واحد يحلو له ان يلقي اللوم جزافا على الطرف الاخر مبررا افعاله دون التفكير في العواقب .ان ما نراه في تصرفات بعض الزوجات هو ما يثير الدهشة ، فاذا ما اساء لهن الازواج سارعن الى اخذ حقائبهن والذهاب غاضبات الى بيت الاهل بدون اجهاد انفسهن بالتفكير بحثا عن حل منطقي او سليم وكانهن يطبقن المثل (انا ومن بعدي الطوفان ).
اعتقد ان اكبر غلطة في حياة المراة هي ان تترك منزلها وتترك للاخرين فرصة وحرية التدخل في مشاكلها العامة والخاصة بدلا من التروي والتفكير في حل سليم وصولا لقرار مناسب .
فالمراة قد تكون خلقت ضعيفة ولكن من قال ان ارادتها ضعيفة فعليها التحلي بالصبر والهدوء لتصمد في وجه التحديات بدلا من الهرب والتخفي وراء الاخرين (حتى وان كان اؤلئك الاخرين والديها) .
اصمدي وفكري في الاسباب فلا يوجد شئ في هذه الدنيا بلا سبب ، ابحثي عن السبب في نفور زوجك او عدم اخلاصه فقد يكون الفارق بسيطا او تافها لكنه سبب ، ولابدله من حل .
من المعروف ان المراة تتمتع بقوة احتمال وبرود اعصاب اكثر من الرجل ، لذا فعلى عاتق المراة تقع مسؤولية ديمومة البيت الاسري المترابط فبالحب يمكنك ان تصنعي ما ترينه مستحيل .واعلمي ان الرجل اذا افتقد الحب صار وحشا كاسرا يلتهم كل شئ لانه حرم منه.