مصطفى محمد مشرف يحمل الوسام الفضي
عدد الرسائل : 95 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 16/04/2008
| موضوع: مدرسة الحديث - 4 الأحد مايو 04, 2008 6:34 am | |
| العَـــزيز 1- تعريفُه : أ- لغةً : هو صفةٌ مشبهةٌ من " عَزَّ يَعِزُّ " بالكَسْرِ أي : قَلَّ و نَدَرَ ، أو من "عَزَّ يَعَزُّ" بالفتح ، أي : قَوِيَ واشتد ، وسُمي بذلك إمَّا لقلةِ وجودهِ ونُدْرَتِهِ ، وإما لقوتهِ بمجيئهِ من طريقٍ آخر . ب- اصطلاحاً : أن لا يَقِلَّ رواتُهُ عن اثنيْنِ في جميعِ طبقاتِ السند .2- شرحُ التعريف : يعني أنْ لا يوجدَ في طبقةٍ من طبقات السند أقلُّ من اثنيْن ، أما إنْ وُجِدَ في بعض طبقات السند ثلاثةٌ فأكثرُ فلا يَضُرّ ، بشرط أن تبقى ولو طبقةٌ واحدة فيها اثنان ، لأن العبرةَ لأقلِّ طبقةٍ من طبقات السند . هذا التعريفُ هو الراجحُ كما حرَّرَهُ الحافظُ ابن حجر ، وقال بعضُ العلماء : إن العزيزَ هو روايةُ اثنينِ أو ثلاثة ، فلم يفصلوهُ عن المشهورِ في بعض صورِه . 3- مثالُه : ما رواهُ الشيخانِ من حديثِ أنس ، والبخاري من حديثِ أبي هريرة أن رسولَ صلى اللهُ عليه وسلم قال : " لا يؤمنُ أحدُكُم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِهِ وولدِهِ والناسِ أجمعين"[1] .ورواهُ عن أنسٍ قتادةُ وعبدُ العزيز بنُ صهيب ، ورواهُ عن قتادةَ شعبةُ وسعيد ورواهُ عن عبدِ العزيز إسماعيلُ بن عُلَيَّه وعبدُ الوارث ، ورواهُ عن كلٍّ جماعة . 4- أشهرُ المصنفاتِ فيه : لم يُصنفْ العلماءُ مصنفاتٍ خاصةً للحديثِ العزيز، والظاهرُ أن ذلك لِقِلَّتِهِ ولعدمِ حصولِ فائدةٍ مهمةٍ من تلك المصنفات. الغــــريب 1- تعريفُه : أ) لغةً : هو صفةٌ مشبهةٌ بمعنى المنفرد ، أو البعيدِ عن أقاربه . ب) اصطلاحاً : هو ما يَنفردُ بروايتهِ راوٍ واحد . 2- شرحُ التعريف : أي : هو الحديثُ الذي يستقلُّ بروايتهِ شخصٌ واحد ، إما في كلِّ طبقةٍ من طبقات السند . أو في بعض طبقاتِ السند ولو في طبقةٍ واحدة ، ولا تضرُّ الزيادةُ عن واحدٍ في باقي طبقات السند ؛ لأن العبرةَ للأقل . 3- تسميةٌ ثانيةٌ له : يُطلقُ كثيرٌ من العلماء على الغريب اسماً آخرَ هو " الفَرْد " على أنهما مترادفان ، وغايَرَ بعضُ العلماء بينهما ، فجعل كلاًّ منهما نوعاً مستقلاً ، لكنَّ الحافظَ ابنَ حجر يعتبرُهُما مترادفيْن لغةً واصطلاحاً ، إلاّ أنه قال : إن أهلَ الاصطلاحِ غايروا بينهما من حيثُ كثرةُ الاستعمال وقلتُه ، فـ " الفردُ " أكثرُ ما يطلقونهُ على "الفَرْدِ المُطْلَق" ، و"الغريبُ " أكثرُ ما يطلقونهُ على " الفرْدِ النَّسْبي " .4- أقسامُه: يُقسمُ الغريبُ بالنسبة لموضعِ التفردِ فيه إلى قسميْن ، هما : " غريبٌ مُطْلق " وغريبٌ نسبى " .أ- الغريبُ المطلق : أو الفردُ المطلق . 1) تعريفُه : هو ما كانت الغرابةُ في أصلِ سندِه ، أي : ما ينفردُ بروايتهِ شخصٌ واحدٌ في أصلِ سندِه . [2]2) مثالُهُ : حديثُ " إنما الأعمالُ بالنيات " [3] تفرَّدَ بهِ عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه . هذا وقد يستمر التفردُ إلى آخرِ السند ، وقد يرويهِ عن ذلك المتفردِ عددٌ من الرواة . ب- الغريب النسبي : أو الفردُ النسبي . 1) تعريفُه : هو ما كانت الغرابةُ في أثناءِ سندِه ، أي : أن يَرويَهُ أكثرُ من راوٍ في أصلِ سنده ، ثم ينفردُ بروايتهِ راوٍ واحدٍ عن أولئك الرواة . 2) مثالُهُ : حديثُ " مالكٍ عن الزهريِّ عن أنسٍ رضي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخل مكةَ وعلى رأسِه المِغْفَر "2 . تفردَ بهِ مالكٌ عن الزهري . 3- سببُ التسمية : وسُمي هذا القسمُ بـ " الغريبِ النسبي" لأن التفردَ وقع فيه بالنسبةِ إلى شخصٍ معين . 5- من أنواعِ الغريبِ النَّسْبي : هناك أنواعٌ من الغرابةِ أو التفردِ يمكنُ اعتبارُها من الغريبِ النسبي ، لأن الغرابةَ فيها ليست مطلقةً وإنما حصلتْ الغرابةُ فيها بالنسبةِ إلى شيءٍ معين ، وهذه الأنواعُ هي :أ- تفردُ ثقةٍ بروايةٍ الحديث : كقولِهِم : لم يروِهِ ثقةٌ إلاّ فلان . ب- تفردُ راوٍ معينٍ عن راوٍ معين: كقولِهِم : " تفردَ بهِ فلانٌ عن فلان " وإنْ كان مروياً من وجوهٍ أخرى عن غيرِه . جـ- تفردُ أهلِ بلدٍ أو أهلِ جهة : كقولِهِم " تفردَ بهِ أهلُ مكةَ أو أهلُ الشام" . د- تفردُ أهلِ بلدٍ أو جهةٍ عن أهلِ بلدٍ أو جهةٍ أخرى : كقولِهِم : " تفردَ بهِ أهلُ البصرةِ عن أهلِ المدينة ، أو تفردَ بهِ أهلُ الشامِ عن أهلِ الحجاز" .6- تقسيمٌ آخرُ له : قسَّمَ العلماءُ الغريبَ من حيثُ غرابةُ السندِ أو المتنِ إلى : أ) غريبٌ متناً وإسناداً : وهو الحديثُ الذي تفردَ بروايةِ متنِهِ راوٍ واحد . ب) غريبٌ إسناداً لا متناً : كحديثٍ روى مَتْنَهُ جماعةٌ من الصحابة ، انفردَ واحدٌ بروايتِهِ عن صحابيٍّ آخر . وفيهِ يقولُ الترمذي : " غريبٌ من هذا الوجه " . 7- من مظانِّ الغريب : أي : مكانُ وجودِ أمثلةٍ كثيرةٍ له : أ- مُسْنَدُ البَزَّار . ب- المُعْجَمُ الأوسطُ للطبراني . 8- أشهرُ المصنفاتِ فيه : أ) غرائبُ مالك للدارقطني . ب) الأفْرَادُ للدارقطني أيضاً . ج) السننُ التي تفرد بِكُلِّ سُنَّةٍ منها أهلُ بلدة لأبي داود السجستاني . [1] البخاري ومسلم . [2] وأصل السند أي طرفهُ الذي فيه الصحابي ، والصحابي حلقة من حلقات السند ، أي إذا تفرد الصحابي برواية الحديث فإن الحديث يُسمى : غريب غرابة مطلقة . وأما ما فهمه الملا علي القاري من كلام الحافظ ابن حجر عندما شرح أصل السند بأنه " الموضع الذي يدور الإسناد عليه ويرجع ولو تعددت الطرق إليه ، وهو طرفه الذي فيه الصحابي " من أن تفرد الصحابي لا يعد غرابة ، وتعليله ذلك بأنه ليس في الصحابة ما يوجب قدحاً أو أن الصحابة كلهم عدول ، فما أظن أن ابن حجر أراد ذلك والله أعلم ؛ بدليل أنه عرف الغريب بقوله : " هو ما ينفرد بروايته شخص واحد في أي موضع وقع التفرد به من السند ؛ أي : ولو وقع التفرد في موقع الصحابي ؛ لأن الصحابي حلقة من حلقات السند ... والعلم عند الله تعالى . [3] أخرجه الشيخان . | |
|
* الإيـــمـــــــان * المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 518 الموقع : تحت ظلال الزيزفون تاريخ التسجيل : 30/03/2008
| موضوع: رد: مدرسة الحديث - 4 الأحد مايو 04, 2008 7:35 am | |
| | |
|
رشا الشيخلي مشرف يحمل الوسام الفضي
عدد الرسائل : 740 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 31/03/2008
| |
ثريا مشرف يحمل الوسام الفضي
عدد الرسائل : 309 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 31/03/2008
| موضوع: رد: مدرسة الحديث - 4 الخميس مايو 08, 2008 12:08 pm | |
| بارك الله فيك أستاذ مصطفى ... جزيت الجنة أخي الكريم ..
| |
|