عدد الرسائل : 740 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 31/03/2008
موضوع: خواطر ورأيت الطريق الثلاثاء أبريل 01, 2008 12:01 pm
خاطرة جميلة أعجبتني وأحببت أن تشاركوني الفائدة:
خواطر ورأيت الطريق
رأيت الطريق يوماً ممتداً أمام ناظري ، رأيته فخلته طويلاً شاقاً ، وخاصة على من تعود الراحة وآثر القعود على المسير . ويوم أن لاح لعيني النور المنبعث شعاعه من بعيد استهواني شعور غريب شعور التائه في ظلام دامس ، شعور الباحث عن هدى يدله على جادة النجاة والأمان . فقلت ولم لا .. لم لا أجرب الخطوة الأولى نحو الألف ميل المؤدي لغاية النور التي لاحت لعيني المتشوقة لرؤوية منبع بعثه ، لاح هذا النور بعيد المنال ، ولولا شعور الشوق وحب الحقيقة الذي حببه الله تعالى لنا لما أخذت الخطوة الأولى فمشيت وقمت بالخطوة الصعبة .. ويالها من خطوة كانت ولا تزال ، ويالها من حلاوة ويالها من لذة .. إنها لذة الإقتراب من الهدف ، لذة بدأت تزداد بازدياد خطى الإقتراب لها _ أخي المسلم _ حلاوة تحس ولا توصف ، تنتشي بها الروح ويرتاح تحت ظلالها الجسد التعب المكدود ، وتهدأ ثائرة النفس الراغبة الجامحة إنها حلاوة لو عرفها الملوك لناجزونا عليها بالسيوف لا يستشعرها إلا من ذاق حلاوتها . وذاك النور الإيماني الذي تسلل إلى عيني وادعاً لطيفاً لا يثير في النفس الخيال كالخيال الذي تثيره نار الدنيا في الروح والقلب فتشوش الرؤيا وتعبث بالأفكار وتبعثر الخطوات حتى تهوي فيها كفراش غر استهواه سنا النار وضياؤها ، فانكب عليها فاحرقته السنتها آسفة عليه . إنه نور يمتد كسياط أمامك .. أخي المسلم .. يقيك العثرات ويحميك من أشواك الطريق . ومنذ ذاك اليوم وروحي تستحثني الخطى وتشد أزر نفسي لتنال ما يصبو إليه كل من رأى الحق وسلك الطريق نحوه ....
يقول سيد قطب (رحمه الله ) قبل الهداية : وقف الكون حائراً أين يمضي ... ولماذا وكيف لو تشـاء يمضي عبث ضائعٌ وجهــــد غبيــــن ... ومصير مقنع ليس يرضــــي "سبحان الله انظر الفرق لكلامه قبل الهداية .. وكيف أصبح رحمه الله تعالى بعد الهداية"