بسم الله الرحمن الرحيم
(تقرير مفصل عن أذاعة أم القرى من بغداد)
بعد احتلال العراق مباشرة .... فقد تعرض البلد لموجة كبيرة من الغزوا الفكري المنظم والغير منظم وعبر وسائل اعلاميه مختلفه ... (مسموعه ومقروءة ومرئيه )... فتم أستغلال ظاهرة الأنغلاق الثقافي الذي كان يعاني منه الشعب سابقا من قبل الحركات السياسيه والدينيه الدخيله بغرض الترويج لبضائعهم الفكريه .... وأخترق عقول وثقافات المجتمع العراقي لضمان حشد أكبر عدد ممكن من الشخوص المؤيدة والمناصرة والمواليه لأجندات تلك الحركات وغيرها ...... وبالفعل تم لمس النتائج السلبيه والكارثيه على المجتمع من أنحلال فكري وفساد أخلاقي بسبب هذا الانفتاح الغير مدروس والغير ملتزم أساسا بابسط الضوابط الأكاديميه بعد أن ضمنت تلك المؤسسات الحصانه من أي ملاحقات قانونيه مستغلة نفوذه ومراجعه السياسيه والحكوميه والدينيه ......
ومن هذا ومن منطلق الولاء الوطني والديني القويم ... وجد أنه لا بد من أيجاد وسيله أعلاميه تكون بمثابه الجدار الناري لتقف بالضد من تلك الفايروسات الفكريه والدينيه الدخيله على ثقافه وقيم وأخلاق المجتمع العراقي ككل ..... فتم أنشاء أذاعه أم القرى ذات نهج موضوعي يتحدث الشعب بأسمها لا أن تتحدث هيه بسم الشعب وتكون بمثابه منبر حر لكل صوت حر .... فلا تفرض على المواطن أيدلوجيات معينه تحاول تسويقها قسرا كما هو حاصل من قبل معظم الوسائل الاعلاميه الاخرى التابعه للاحزاب والتيارات السياسيه والدينيه المشاركة بالعمليه السياسيه بشكل مباشر أو غير مباشر .
علما وللفائدة فقد أثبتت الدراسات الستراتيجيه الحديثه على كون الأذاعات هي من أفضل الوسائل الأعلاميه لتوصيل المعلومة النافعه الى المتلقي وأكثرها شعبيه قياسا للوسائل الاخرى كألمقروءة والمرئيه ... ومن أسباب ذلك وخصوصا في الساحة العراقيه هو :-
• أنعدام أو الانقطاع المستمر للكهرباء في العراق دفع الكثيرين لأقتناء جهاز المذياع كوسيله للتواصل مع العالم وكبديل عن جهاز التلفاز .
• لكون الأذاعه وسيله مسموعه وخاليه من صفه الصورة فأن فكر وذهن المتلقي يكون أكثر أنفتاحا وتركيزا مع الموضوع المطروح بعد أن أختفت الصورة والتي قد تكون في كثير من الأحيان سببا في تشتيت التركيز.
• رواد الوسيله المسموعه هم أكثر عددا من غيرهم لكون المتلقين لهذه الوسيله بأمكانهم التواصل مع المواضيع المطروحة أضافة لممارسة عملهم اليدوي ... ونلمس هذا لدى ربات البيوت أو سائقي المركبات أو الموظفين على المكاتب أو العمال والمهنيين في المصانع وورش العمل أو حتى الفلاحين أيضا وغيرهم كثير .
• وبعد كل هذا تبقى الوسيله المسموعه تتصف بالساحريه والجاذبيه لدى نفوس الجمهور بعتبارها وسيله كلاسيكيه شعبيه متجددة على الدوام .
(السياسة العامة لعمل الأذاعه)
• حرصت أذاعه أم القرى ومنذ أكثر من عام على زيادة نسبه البرامج المباشرة مع الجمهور لضمان أكبر تفاعل ممكن مع المتلقي عبر استقبال الاتصالات الهاتفية وفتح المجال للمتصلين لتقديم أطروحاتهم بكل حرية وبحدود الأدب الملتزم طبعا .
• اعتمدت أذاعه أم القرى على وجوب التنويع بالبرامج المقدمة وعدم الوقوف عند أطار معين من النهج المقدم لإرضاء كل شرائح المجتمع بمختلف مشاربهم واهتماماتهم لضمان عدم انصرافهم لمتابعه إذاعات أخرى مرتبطة بجهات سياسيه ذات أجندات مشبوهة .
• تم تعيين عدد من المراسلين في أماكن ومحافظات مختلفة لضمان مواكبه الأحداث أولا بأول وبالتالي ضمان منافسه المحطات الإخبارية الأخرى ذات القدرات والإمكانيات العالية
• دأبت الإذاعة على تقديم مواجيز ونشرات إخباريه متجددة وعند رأس كل ساعة وعلى مدار فترة البث لضمان أستمراريه التواصل مع المتلقي وضمان كسب صفه المصداقية لديه عند اطلاعه على أخر وأحدث الأخبار مدعومة بالأرقام أو مدعومة بتعليق صوتي من قبل أحد شهود العيان من موقع الحدث .
• تم زيادة فترة البث إلى سبعة عشر ساعة يوميا .. حيث يبدأ البث منذ الساعة السابعة صباحا وهي فترة استيقاظ الناس استعدادا للخروج لأعمالهم ... وبالتالي وجوب إشباع رغباتهم وما يتلائم مع الطبيعة النفسية خلال هذه الفترة من اليوم بالاستماع لكل ما هو هادئ وروحاني .... فيتم افتتاح البث بتلاوة عطرة من أي للذكر الحكيم ... بالإضافة إلى خليط من الأدعية الصباحية المستجابة .... ثم البرامج المعتادة حتى فترة الختام وهي في الثانية عشر ليلا .
• كما تقدم ذكره أنفا فقد تم تنويع البرامج المقدمة عبر الإذاعة مؤخرا وبحسب نسب معينه ومدروسة وبالشكل الذي يضمن أستمراريه التواصل وضمان عدم زرع مشاعر الملل لدى شرائح معينه لها اهتمامات معينه ... فكان التنويع كالتالي :-
برامج دينيه – برامج اجتماعيه – برامج ترفيهية – برامج علميه – برامج ثقافيه – برامج تاريخيه – برامج مسابقات – برامج طبية – برامج أدبيه وشعرية – إضافة لكل هذا فقد تفردت أذاعه أم القرى بتخصيص فترة لبرامج الأطفال تمثلت بساعة كاملة من ظهر كل يوم .
• كسبت أذاعه أم القرى وعبر أطروحاته الموضوعية والحيادية جمهور كبير من مختلف الطوائف وبمختلف مذاهبهم وقومياتهم ودياناتهم وتم التيقن من هذا بالأدلة الملموسة والتي عبرت عنها مئات الاتصالات الهاتفية الواردة للأذاعه من مختلف المحافظات ... إضافة للتقارير الميدانية لمراسلينا والتي أكدوا فيها أنهم باتوا يسمعون صوت الأذاعه في مختلف الأماكن العامة والخاصة والمحال التجارية والمقاهي والمركبات وغيرها كثير .
• أهم ما تميزت به أذاعه أم القرى عن باقي الإذاعات العاملة على الساحة العراقية هو العدد الكبير والمتنوع من البرامج ... وفيما يلي سرد لعناوين وأسماء أهم البرامج التي كان معمول بها خلال الفترة الماضية :-
أقرأ وأرق ورتل – واحة الفتوى – فقه المرأة – أم القرى دوت كوم –
الله بالخير يا عراق – سوالف شباب – قضيه وأراء – نقاط على الحروف – غربه وطن – عالم الحاسوب – أربعه من ستة – أصول وقواعد – المرأة والحياة – بيوت وقضبان – طيور المحبة – عين على البصائر – قالوا ونقول – مواقف حرة – ومضات عراقيه –
أسبوع في ساعة – أمثال القرآن – حديث الروح – رسائل محبه –
عالم الأطفال – قادة المستقبل – ملفات الجاسوسية – كأنك تراه – لمسات تربويه – أسماء الله الحسنى – أحاديث المصطفى – مع المصطفى – روائع التفسير – كلمات من نور – مواقف لا تنسى – معارك وغزوات – في قصصهم عبره – فرق وأديان – شرح أحاديث المصطفى – أصحاب المصطفى – قصص الأنبياء – المتميزة – أريد حلا – نساء خالدات – المثل السائر – المناهي اللفظية – ينابيع الشعر – حياة القلوب – الخطر الأسود – رسائل محبه – لا تحزن – الأحاديث القدسية – المقامات – الساعة عشرة – أمثال القرآن – عظمة الخالق - ........ وعدد كبير أخر من البرامج .
وبعد كل ما تقدم والذي إن دل على شيء فإنما يدل على مقدار التفاني ونكران الذات الذي قدمه أخوتكم من منتسبي أذاعه أم القرى من بغداد لخدمة الوطن والأمة والدين وبذل الغالي والنفيس من أجل الرسالة الخالدة ...... وعليه فلن ندخر جهدا لضمان استمرار العمل الدعوي الإعلامي الإسلامي الإنساني والحمد لله حق حمده .