حمار يعتلي العرش !!!!!! أخر صرخة في العالم العربي
في ولاية من ولايات الدول النامية (وما أكثرها ما شاء الله ) أجتمع الناس وبعض صناع القرار في خيمة نُصبت بوادي ...لمناقشة أمرٍ طارئ ..... وهوة تذمر أهل الولاية من اتهام دول الغرب لهم بأنهم متخلفون وجاهلون وغير متمدنين .........
فأخذَ كل مسؤول مجموعة يعطي رأياً حول إمكانية معالجة هذه المشكلة ....
فقال الأول : دعونا نخلع ملابسنا التقليدية ونرتدي البنطلون والسترة وربطة العُنق ....ونحلق اللحية والشارب .....
ثم قال الثاني: دعونا نلغي الحجاب ونسمح لنسائنا بأن يَكُنَ سُفُوراً ...يرتدين أحدث صرخات المودة العالمية ....... فالمرأة هي الواجهة التي تعكس مدى تمدن البلدان !!!!!!
أما الأخر فقال : لندع أبنائنا وبناتنا يشاركون في ستار أكاديمي فهوة أقصر طريق لبلوغ المدنية .......
وتعددت الآراء وتباينت الأفكار ........
عندها قام كبيرهم فقال .... يا قوم لا أرى في كُلِ ما قلتموه نُصحاً ولا حلاً للمشكلة ..... ومهما فعلنا وصنعنا فسيبقى الغرب يتهمنا بالتخلف .... لذا أنا أرى حلاً واحداً لا ثاني له ,,,,وسنقطع من خلاله الطريق على الغرب ونأخذ عليهم الحُجةُ فيها ....
فقال الناس ...أنجدنا بهِ يا كبيرنا بالحال .....
قال : دعونا نُجلس على عرشنا (حمار) ونجعلهُ حاكماً لنا وزعيماً علينا ....عندها فقط سنستطيع أن نرد على الغرب ونقولَ لهم .... مالكم تلوموننا على تخلفنا ....ألا ترون أن رئيسنا حمار ...فماذا ترجون من قومٍ رئيسهم حمار ... لا يفقهُ ولا يُدرك شيئاً .... سوى الحرص على وجبةِ طعامٍ مؤلفةَ من تركيبةِ أعشابٍ فاخرة وبقربها طشتٌ من الماء ....
ونحنُ قومٍ أبت أخلاقنا شرفاً أن نخرج عن طاعةِ حكامنا وأن لا نأتمر ألا بأمرهم .......
فصاحَ عندها الجميع وقالوا : أصبتَ والله ....عينُ الحق ما قلت وأنا لما نصحتَ فاعلون ........
فخرجت الوفود بمختلفِ شيعها وفرقها ....تبحثُ عن حمارٍ ذو مواصفاتٍ جيدة .... وشكلاً حسن ....يُمكن أن يفتخرُ به ...ويحفظ لهم ماء الوجه فيما لو جلسَ معَ باقي حكام الولايات الغربية ......
ولكن وكالعادة .... اتفقوا على أن لا يتفقوا ....
وأصبحَ كُلَ قومٍ بما لديهم من قائمةٍ لمواصفات هذا الحمار فرحين ....
فبعضهم كان يريد أن تكون عيناه زرقاوان ..... للتباهي به !!!!!!
وبعضهم كان يريد أن يكون أسود الشعر ليضفي الرهبة في صدور الأعداء
وبعضهم الأخر كان يريد أن يكون في أصل نسبهه ثعلب ليجيد المكر والدهاء وفنون السياسة والدبلوماسية .........
وبعد أن أزداد الخلاف وتشعب .... عاد كبيرهم لنصحهم قائلاً لهم ...
اختاروا أولَ حمارٍ ينعق خلال الساعةِ القادمة .....
وبالفعل بعد نصفِ ساعة ...سمعوا حماراً ينعق ...فأسرعوا إلية ..فإذا بصاحبهِ يهودي ....
فوافق على إعطائهم الحمار مقابل مائة دينارٍ من الذهب ... وشرطٍ أخر وهوة أن يعطوه ضماناً بأن تكون قرارات الحمار الحاكم لصالح إسرائيل .. فقالوا له صدقنا ليس الحاكم بحاجة ليكون حماراً أو غيرِ حمار لتكون قراراته تخدم إسرائيل هذهِ الأيام ... فطمئن ونم قرير العين يا ابن العم !!!!
أخذوا الحمار وغسلوه ... وعطروه.... وألبسوه الحرير وقلائدَ من اللؤلؤِ و المرجان .... ومن ثم أجلسوه على كرسي العرش ....
وما هي ألا لحظات .... حتى نطقَ الحمارُ قائلاً : ويحكم يا رعاع ... مالي أراكم لا تنحنونَ لي وتقبلونََ حافرَ يدي .... أمرتُ بعقابكم مائةَ جلدة لكلِ واحدٌ منكم ......
سبحان الله ..... من كانَ يُضربُ في الأمس أصبح اليومَ هوة من يَضرب ..
أهٍ يا عرش أه ...حتى الحمار قلبته لفرعون ما أن جلسَ عليك !!!!
وما أن سَمعَ الخَدمِ والحشم قول الزعيم الحمار حتى أخذوا يتباكون ويصرخون .... لرحماكَ يا زعيم ... ثمَ باتوا لهُ يهتفون .....
عاشَ الحمار وسقط الاستعمار.......
بالروح بالدم نفديكَ يا حمار .......
ثُمَ ما لبثَ السيد الزعيم الحمار أن أصدرَ عدة قرارات ومراسيم رئاسية
أهمها والذي كان حنينهُ لصاحبهِ اليهودي دافعاً له .... أن أمرَ بفتحِ سفارة إسرائيلية في الولاية ....
وبعدها أمرَ بأن يحكم بألأعدام على كلِ من يضرب حماراً وتوجيه تهمة الإرهاب له !!!!!!!
وكذلك أعطى إيعازاً بوجوب تطبيق الديمقراطية الغربية في الولاية وبحذافيرها .... ليضمن من ذلك أن يتبوأ أقاربهِ الحمير ومن هم على شيعته وبسم الديمقراطية والمساواة مناصبَ مرموقة في حكومة الولاية وطبعاً
ما أكثر الحمير التي تدعي الاضطهاد اليوم .....( والعاقل يفهم )
ثُمَ أمر وزيرَ الداخلية لديه برصدِ نصف وارد البلاد لاستيراد أحدث ما موجود من معدات وأسلحة مخصصة لردع وتفريق المتظاهرين ....
ولم يمر يوماً واحد وإذا بالاتحاد الأوربي يقدم دعوة لهذهِ الولاية للانضمام للاتحاد .......
وخرجَ رئيسُ أمريكا ليبارك بزوغ دولة ديمقراطية جديدة حققت تحولاً عظيماً في طريق الإصلاح المنشود ........
أما بنك النقد الدولي فقد أعلنَ عن فتحه لخزائن البنك للولاية تغرفُ كيفما شاءت ...كعربون شُكر على السماح لرفرفة علمِ إسرائيل بأجواء الولاية
(انتهت الحكاية)
أنتباة : أعلان مدفوع الأجر ..... من أجلِ مزيدٍ من الأكلِ والشربِ
و (( ****** )) .... انتخبوا قائمة ولاية الحمار
موضوع: حمار يعتلي العرش !!!!!! أخر صرخة في العالم العربي 
الأربعاء أبريل 16, 2008 10:50 am
